يطمح الكثيرون لإنشاء مشروعًا خاصًا بهم أو شركة لأسباب متعددة منها الاستقلال المالي، أو التخلص من روتين الوظيفة، أو تحقيق حلمهم، ولكنهم مهما اختلفوا في الدافع وراء إطلاق مشروعهم أو شركتهم إلا أنهم يتفقون على أمر واحد مهم، وهو رغبتهم الحقيقية في النجاح الباهر، ومن هنا فإنهم يتسائلون دائمًا عن أسباب فشل الشركات الناشئة ليتجنبوها.
1
يطمح الكثيرون لإنشاء مشروعًا خاصًا بهم أو شركة لأسباب متعددة منها الاستقلال المالي، أو التخلص من روتين الوظيفة، أو تحقيق حلمهم، ولكنهم مهما اختلفوا في الدافع وراء إطلاق مشروعهم أو شركتهم إلا أنهم يتفقون على أمر واحد مهم، وهو رغبتهم الحقيقية في النجاح الباهر، ومن هنا فإنهم يتسائلون دائمًا عن أسباب فشل الشركات الناشئة ليتجنبوها.
هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى فشل الشركات الناشئة، ولعل من أهمها:
1-عدم دراسة السوق والمنافسين دراسة جيدة.
يخطأ كثير من أصحاب الشركات الناشئة في عدم دراسة السوق والمنافسين دراسة جيدة، معتقدين أنه عليهم التركيز أولًا في عملهم، ثم التفكير في السوق والمنافسين، وهذا واحد من أكبر أسباب فشل الشركات الناشئة.
فالسوق ليس بحاجة لمنتج مثالي أو أسطوري، ولكنه بحاجة لمنتج يلبي متطلبات العملاء، ويتناسب معهم.
أما دراسة المنافسين فهي ضرورة؛ لمعرفة نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، وكيف يمكن الدخول للسوق.
فبعض المنافسين تكون منافستهم شراسة ومن الصعب حتى على كبرى الشركات منافستهم مثل ما حدث مع شركة "ليز" في مصر عندما نافست شركة "شبسي".
وكذلك من أسباب فشل الشركات الناشئة اعتقاد أصحابها أن عدم وجود منافسين يعني أن المشروع مضمون النجاح 100%، ولكن ذلك ليس صحيحًا في المطلق، فلا بد أولًا أن يعرف جواب هذا السؤال " لماذا لا يوجد منافسين في المجال؟ هل لأنه غير مطلوب؟"
وسنعطي هنا مثالين لتوضيح الفكرة: الأول لشخص أراد فتح شركة لتصنيع ثيابًا لأصحاب المقاسات الطويلة في ماليزيا، يعني الفئة المستهدفة يزيد طولها عن 180 مترًا في الإناث و190 مترًا في الذكور، وهي نادرة الوجودة هناك، فلا شك أن عدم وجود مشروع منافس راجعٌ لأنه مشروع لا يتوافق مع متطلبات السوق.
المثال الآخر: شركة واتس اب أنشأت تطبيقا جديدا، لكنهم كانوا بحاجة لخطط ناجحة ليجعلوا مشروعهم جزء أساسي من حياة الناس، فدراستهم لمتطلبات السوق جعلتهم متأكدين أن المستخدمين بحاجة للتواصل في مختلف البلدان بتكلفة أقل من سعر الرسالة العادية.
2-إهمال التسويق.
يظن بعض أصحاب المشاريع أن المنتج عالي الجودة لا يحتاج إلى دعاية، وهذا من أهم أسباب فشل الشركات الناشئة، فشركات كثيرة فشلت ليس لرداءة منتجاتها، ولكن لعدم وجود تسويق فعال على يد خبراء ومتخصصين.
فحتى الشركات العالمية تحتاج للتسويق، لكي تتفوق على منافسيها، فمثلا شركة ببسي منتجاتها مفضلة لدي كثير من المصريين، ولكن كوكاكولا تدرك أهمية التسويق فقامت بحملات إعلانية جذابة جعلتها تنافس ببسي التي أطاحت بالعديد من الشركات، ففي أحد الحملات كتبت أسماء المستهلكين على العبوات، فكان الشخص يذهب للبقالة لشراء بعض الأشياء فيجد عبوة عليه اسم أحد أصدقائه فيشتريه ليهديها له.
3-سوء إدارة رأس المال.
العمل من دون خطة محددة من قِبَل الخبراء، قد يؤدي لضياع الكثير من المال فيما لا طائل منه، وكثير من الشركات الناشئة توقفت بسبب نفاذ السيولة؛ وهذا بسبب سوء إدارة رأس المال، كإنفاق مبالغ ضخمة في تجهيز الشركة وشراء مكاتب فخمة.
أو لقلة رأس المال وعدم الاستعانة بممولين، وغيرها من الأسباب.
4-عدم الاهتمام بالعملاء وآرائهم.
يعتقد بعض أصحاب الشركات الناشئة أنه لا قيمة لآراء العملاء متطلباتهم طالما المنتج يُباع بشكل جيد، وهذه واحدة من أسباب فشل الشركات الناشئة.
فآراء العملاء مقياس دقيق لرضاهم عن المنتج وعن كيفية تطوير المنتج ليصبح بشكل أفضل.
كما أن إقامة علاقة طيبة بين الشركة والعميل ستدفع العميل لتزكية الشركة لمعارفه، فيصبح العميل يسوق للشركة.
5-الجودة مقارنة بالسعر.
هناك من يستعجلون الأرباح فيقومون بتسعير المنتج وفق الأرباح التي يريدون تحقيقها، لا بناء على جودته وأسعار المنافسين في السوق، وهذا من أخطر أسباب فشل الشركات الناشئة.
فالعميل لديه منتج بنفس الجودة وله اسمه في السوق فلماذا سيشتري منتجًا جديدًا بسعر أعلى؟
أما لو أردنا وضع سعرًا أعلى من سعر السوق فلا بد أن نقدم قيمة وجودة عالية تدفع الناس لشراء المنتج.
مثل ما فعلت شركة آبل حينما أصدرت أجهزة الأيفون بتقنية اللمس، وكانت شركة نوكيا مستحوذة على السوق وعلی ثقة العملاء، فعندما أضافت شركة آبل ميزة الشاشات باللمس استطاعت أن تحدد السعر الذي يناسبها، نظرًا لتوفيرها تقنية غير موجودة في ذلك الوقت.
هذه بعض أسباب فشل الشركات الناشئة ومن الجدير بالذكر أنه حتى الشركات العالمية ستؤثر عليها هذه الأمور بالسلب، ولكن لأن الشركات العالمية والقائمة لها مكانتها في السوق ولديها سيولة ممتازة تستطيع تدارك الأمر؛ بينما الشركات الناشئة ليست لها جذور ثابتة في الأرض، فأي عاصفة قد تزيلها من الخريطة.
يطمح الكثيرون لإنشاء مشروعًا خاصًا بهم أو شركة لأسباب متعددة منها الاستقلال المال
الشركات الناشئة مثل البذور التي يتعهدها أصحابها بالرعاية حتى تصبح شجرة عاتية ل
يفكر كثيرٌ من أصحاب الشركات الناشئة في اختيار شريك يتحمل معهم مسؤولية النهوض بالش�
فكرة المشروع هي البذرة الأولى التي يُحصد من ورائها المال والأرباح، ولذلك وجب اختي�