يفكر كثيرٌ من أصحاب الشركات الناشئة في اختيار شريك يتحمل معهم مسؤولية النهوض بالشركة، يشاركهم الاهتمامات والأفكار والآراء، ويفيد الشركة من الناحية المادية والإدارية.
1
يفكر كثيرٌ من أصحاب الشركات الناشئة في اختيار شريك يتحمل معهم مسؤولية النهوض بالشركة، يشاركهم الاهتمامات والأفكار والآراء، ويفيد الشركة من الناحية المادية والإدارية.
وبالرغم من امتلاك بعض الشركاء تلك المقومات إلا أن الشراكة تبوء بالفشل! مما يجعلنا نتساءل كيف يمكن اختيار شريك مناسب لشركتك الناشئة ؟
هناك أمور عدة يجب وضعها في عين الاعتبار لاختيار شريك مناسب لشركتك الناشئة:
أولًا: أن يكون لديه نفس الميولات والاهتمامات.
من المهم عند اختيار شريك مناسب لشركتك الناشئة، أن تكون لكما نفس الميول والاهتمامات والشغف، فكلاكما يحب الترجمة أو البرمجة مثلًا، لكي يكون هناك شخصان يعملان ويبتكران ويبدعان لا شخصًا واحدًا فقط والآخر يقتصر دوره على التمويل.
وجود ميولات واهتمامات مشتركة أمرٌ ضروريٌّ ولكن هذا لا يعني تطابق تام في المهارات والقدرات، وإنما من الأفضل أن يتملك كل شخص مهارات لا يمتلكها الآخر ليكملان بعضهم البعض.
فمثلًا واحد يتقن التسويق بينما الآخر بارع في الإدارة وهكذا.
ثانيًا:الأخلاق.
إذا كنت تريد اختيار شريك مناسب لشركتك الناشئة، فلابد أن تختار شخصًا على خُلُق، لأنك ببساطة ستأتمنه على أموالك وأحلامك، فلا بد أن يكون جديرًا بهذه الأمانة.
من الضروي أن تكون تثق به لدرجة كبيرة، فإن كنت لا تثق في إعطائه بطاقتك الائتمانية، فعليك أن تُعيد التفكير في مشاركته.
أيضًا لا بد أن يكون صادقًا وكتومًا ليحفظ أسرار العمل، يعني باختصار يتحلى بمكارم الأخلاق.
ثالثًا: الاستقرار النفسي والمالي والأسري.
قد تفكر في إعطاء فرصة لشخصٍ يعاني من عدم الاستقرار المادي أو الأسري، لأنك تتعاطف معه؛ لكن مجال الأعمال لا تُبنى قراراته على العاطفة، فالشخص الذي يعاني من عدم الاستقرار سيكون منشغلًا بحل مشاكل نفسه، ولن يكون قادرًا على الإبداع والتركيز في العمل.
أما الذي يشكو من أزمة أو ضائقة مالية فقد يكون ذلك إنذارًا بأنه يسيء إدارة الأموال وفي أسوء الفروض قد يفكر في سرقة شركتك للخلاص من أزمته المالية.
رابعًا: أن يكون لديه نفس القيم والمبادئ وطريقة الإدارة.
هذه نقطة جوهرية عند اختيار شريك مناسب لشركتك الناشئة، فلا بد أن تكونا متوافقين في القيم والمبادئ حتى لا يحدث بينكما صدام وخلافات لا حصر لها، فإن كان الشريك يسعى للتحايل حتى لا يعطي الموظفين حقوقهم أو يدفع الضرائب، بينما أنت مؤمن بأهمية إعطاء كل ذي حق حقه، فهذا سيفتح عليكما باب الخلافات على مصرعيه، وقس على ذلك.
وكذلك لا بد أن يكون هناك اتفاق في الخطوط العريضة الخاصة بالإدارة.
خامسًا: كيف يتصرف في المواقف واللحظات العصيبة؟
قد نصدم عندما نرى طريقة كلام أو تصرف شخص نعرفه في الأزمات، فكما يقال اللحظات العصيبة هي التي تُبين معادن الرجال؛ ولذلك من المهم عند اختيار شريك لشركتك الناشئة أن تضعه في فترة اختبار، تراقب كيف يتصرف في الأزمات، في لحظات الازدحام المروري، عندما يسمع خبرًا سيئًا وهكذا..
ولتكن هذه الفترة محددة لتتخذ قرارك.
سادسًا: التعامل مع الخلافات وفض الشراكة.
في بعض الأحيان يترك الشركاء كثير من الأمور والصلاحيات غير محددة، وهذا يكون سببًا لنزاعات واختلافات لا قِبَل لهم بها، ولتجنب ذلك لا بد من تحديد كل الصلاحيات ووضع أجوبة لأسئلة مثل:
ماذا سيحدث عند فض الشركة؟
لو تعارضت آراء الشريكين من سيحكم بينهما أو ما هي طريقة التصرف؟
وغيرها من الأسئلة الجوهرية، ولا بد من إثبات ذلك في عقد موثق، يرجع له عند التنازع.
إن اختيار شريك مناسب لشركتك الناشئة خطوة في غاية الأهمية وتحتاج لتخطيط ودراسة وعدم تعجل، فالبحث عن الشريك أفضل بكثير من اختيار شخص غير مناسب وفض الشركة معه.
يطمح الكثيرون لإنشاء مشروعًا خاصًا بهم أو شركة لأسباب متعددة منها الاستقلال المال
الشركات الناشئة مثل البذور التي يتعهدها أصحابها بالرعاية حتى تصبح شجرة عاتية ل
يفكر كثيرٌ من أصحاب الشركات الناشئة في اختيار شريك يتحمل معهم مسؤولية النهوض بالش�
فكرة المشروع هي البذرة الأولى التي يُحصد من ورائها المال والأرباح، ولذلك وجب اختي�