العميل هو الكنز الحقيقي الذي يجب المحافظة عليه، وكما يقولون عصفور في اليد خير من عشرة على الشجر، فالحفاظ على العميل الحالي والاهتمام به والعمل على راحته خير من البحث عن عميل جديد قد يشتري وقد لا يشتري، ومن هنا كان لِزامًا على أصحاب الشركات معرفة ما هي الطرق لكي تكسب عميلًا دائمًا؟
1
العميل هو الكنز الحقيقي الذي يجب المحافظة عليه، وكما يقولون عصفور في اليد خير من عشرة على الشجر، فالحفاظ على العميل الحالي والاهتمام به والعمل على راحته خير من البحث عن عميل جديد قد يشتري وقد لا يشتري، ومن هنا كان لِزامًا على أصحاب الشركات معرفة ما هي الطرق لكي تكسب عميلًا دائمًا؟
أولًا: الاهتمام بالجودة.
لا أحد سيكرر شراء منتج أو خدمة منخفضة الجودة، مهما فعلنا من إغراءات أو دعاية وتسويق للمنتج، لذا فالجودة قبل كل شيء، إذا كانت جودة المنتج مرتفعة، فإن العملاء سيرضون عن تجربة الشراء وبالتالي فإنك سوف تكسب عميلًا دائمًا.
ثانيًا:التطوير الدائم والاستماع لآراء عملائك.
نحن بحاجة دائمًا لتطوير منتجاتنا وخدماتنا، لأن الرضا بالوضع الحالي للمنتجات والخدمات يعصف بكيان المشاريع، وشركة نوكيا خيرُ دليل على ذلك.
والعملاء هم خير من بساعدك على معرفة التطويرات المطلوبة، وما هي متطلباتهم وما هي حاجتهم؟ وما هي نقاط الضعف؟ لتقوم بتحسينها، إن الاستماع لآراء العملاء يشعرهم بأنك مهتم بهم وبالتالي تكسب عميلًا دائمًا.
ثالثًا: التسويق الممتاز والعروض الترويجية.
قد تظن أنه يكفيك الاهتمام بالجودة والتطوير الدائم حتى تكسب عميلًا دائمًا، ولكن ذلك ليس صحيحًا.
فيجب ألا تغفل عن أهمية التسويق وعمل عروض ترويجية بشكل دائم، فكثير من العملاء قد لا يكونون يفكرون بشراء الخدمة أو المنتج الآن، ولكن عندما يرون أن عليه تخفيضًا يسارعون بشرائه.
رابعًا: الحرص على وجود ميزة أو قيمة في منتجك أو خدمتك.
اليوم هناك مئات الشركات ومئات المنتجات، فاحرص على أن تكون مميزًا وتقدم شيء له قيمة وفيه إضافة ليست في غيره.
خامسًا: سعر مناسب.
لا بد أن يكون سعر المنتج أو الخدمة منتاسب مع قيمته، وفي مقدور العميل دفعه، لأن السعر يلعب دورًا مهمًا في قرارات الشراء، فلا تغفل عنه، إن أردت أن تكسب عميلًا دائمًا.
سادسًا: خدمة ما بعد البيع.
تلعب خدمة ما بعد البيع دورًا كبيرًا في الحفاظ على العملاء وتكرارهم عملية الشراء، فإذا كانت خدمة ما بعد البيع سيئة فلا شك أنهم لن يقوموا بشراء أي منتج أو خدمة.
وقد حدث لي موقف مع أحد مواقع الشراء أونلاين، فقد طلبت منتجًا ووصلت كميته ناقصة، فتواصلت مع خدمة العملاء لإرجاعه، ولكنهم تأخروا أسبوعين في إرجاعه، فكتبت شكوى لهم، فما كان منهم إلا أن وجدت موظفًا من خدمة العملاء يتصل بي ويعتذر على ما حصل، ويخبرني أن الموقع أضاف لحسابي ملبغًا هدية.
تخيل لو كانت خدمة العملاء لم تحرك ساكنًا، ولم يقوموا بالاعتذار وحل المشكلة، هل كنت سأتعامل معهم مرة أخرى؟
فإن أردت أن تكسب عميلًا دائمًا، فلا تفكر بعقلية أن العميل قد اشترى، وحصلت على الأموال، فلا داعي لأن أشغل بالي بحل مشاكله، لأن ذلك يجعلك تخسر العميل للأبد.
سابعًا: السمعة والمصداقية والثقة.
إن التحلي بالصدق والأمانة مع العميل أمرٌ لا غنى عنه، لأن العميل سيكتشف الكذب والخداع لا محالة، وعندها ستقسط الشركة من نظره، ويصير يخبر كل من يعرف بما حصل، مما يجعل الشركة تخسر عشرات العملاء.
وعلى النقيض فإن الأمانة والصدق والوفاء بالوعد تولد الثقة، فحتى لو لم يشترِ العميل اليوم، فإنه لن يتردد في الشراء غدًا.
فإذا كانت هناك مشكلة أو عمل لا تستطيع القيام به، فعليك بمصارحة العميل وإخباره بالأسباب، والاعتذار له، فذلك هو ما يجعلك تكسب عميلًا دائمًا.
إن الحفاظ على العميل وجعله عميلًا دائمًا، أمر يحتاج إلى حكمة في التعامل، وأن تُشعر العميل أنه أهم عندك من أي شيء آخر، وأن تضيف مزايا جديدة، وتهتم بآرائه وتحل مشاكله، ولا تفكر لثانية أنك ضمنت ولاء هؤلاء العملاء فتتوقف عن التطوير أو تقلل من جودة منتجاتك أو خدماتك، فالسوق مليء بالمنافسين.
لا نبالغ إن قلنا أن سياسة التسعير من أهم العوامل المؤثرة في نجاح المشروعات، ولِمَ �
في بعض الأحيان نتسائل عن وجود منتجين أو خدمتين بنفس الجودة ونفس السعر، ولكن أحداهم
فنون البيع هي أحد الأنماط الحياتية التي يتعين على صاحب العمل إتقانها وذلك لأنه سيح
العميل هو الكنز الحقيقي الذي يجب المحافظة عليه، وكما يقولون عصفور في اليد خير من ع�