عندما يُوضع الذهب في النار فإنه يصبح أنقى ويخرج منه الخَبَث، أما الخشب عندما يُوضع في النار يحترق ويصبح حطامًا تذروه الرياح، هكذا الأزمات التي تمر بها الشركات فإما أن تجعل الشركة أقوى وتثبت جدارتها وتكسب ثقة العملاء، وإما أن تكون تلك الأزمة رياح تعصف بالشركة لتمحو أثرها، الأمر كله يعتمد على إدارة الشركة وقت الأزمات.
1
عندما يُوضع الذهب في النار فإنه يصبح أنقى ويخرج منه الخَبَث، أما الخشب عندما يُوضع في النار يحترق ويصبح حطامًا تذروه الرياح، هكذا الأزمات التي تمر بها الشركات فإما أن تجعل الشركة أقوى وتثبت جدارتها وتكسب ثقة العملاء، وإما أن تكون تلك الأزمة رياح تعصف بالشركة لتمحو أثرها، الأمر كله يعتمد على إدارة الشركة وقت الأزمات.
ومن هنا كان لِزَامًا على رواد الأعمال وأصحاب الشركات معرفة كيفية إدارة الشركة وقت الأزمات، ولكن قبل أن نتحدث عن ذلك، دعونا نعرف ما هي الأزمة.
الأزمة: هي مشكلة كبرى مفاجئة وغير متوقعة تحتاج لحل سريع وفعال، وإلا ستؤدي لكارثة.
ومن أهم طرق إدارة الشركة وقت الأزمات، ما يلي:
1-تحديد سبب الأزمة.
هناك أسباب متعددة للأزمات وتحديد سبب الأزمة يؤثر بشكل كبير في كيفية إدارة الشركة وقت الأزمة.
فالأزمات الناتجة عن كوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين، تحتاج للعمل الجاد لتعويض ما فُقد بسبب الكارثة.
أما الأزمات الناتجة عن سوء التصرف أو التفكير الخاطئ، فأول خطوة لعلاجها هي التراجع عن ذلك التصرف والاعتذار إن لَزِمَ الأمر.
أما الأزمات التي بسبب الشائعات، فيجب الرد على الشائعة وإثبات زيفها وبطلانها، لكسب ثقة العملاء مرة أخرى، وهكذا فكل أزمة لها طريقة للتعامل، ولذلك فأول خطوة في إدارة الشركة وقت الأزمات هي تحديد سببها.
2- وضع خطة طويلة المدى لحل الأزمة.
يكاد يجمع خبراء إدارة الأعمال على أن وضع خطة محكمة دقيقة هو سر نجاح كبرى الشركات، وهو أمر ضروري لا محيص منه، وأن العمل بطريقة عشوائية لن يؤتي ثماره، فما بالنا عند وجود أزمة!
وهذه الخطة لا بد أن تتسم بسمات:
أولًا: أن تكون خطة واقعية وعملية.
فلا يجب أن تتوقع أن المسألة مسألة وقت وتنهي الأزمة، أو أن الخطة مفعولها سحري بعد يومين ستعود الأمور لمجاريها.
ثانيا:خطة شاملة ومتكاملة تسير بشكل متوازي.
الأزمات تشبه السبحة عندما تنفرط منها حبة يتلوها الباقي، فقد تكون بداية الأزمة شائعة، ولكن سرعان ما تتطور وتجد أنه أصبح هناك مشكلة قانونية، مشكلة في المبيعات، مشكلة نزول سعر أسهم الشركة في البورصة......وهكذا.
فلا بد عند وضع الخطة أن تكون شاملة لجميع الجوانب، وتسير بشكل متوازي، لأن الأزمات تولد أزمات.
3-تعيين متحدث رسمي باسم الشركة.
هذه نقطة مهمة جدًا في إدارة الشركة وقت الأزمات، لا بد أن يوجد متحدث رسمي للإعلام المرئي والمسموع والمقروء، ومتحدث رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا بد أن يكون لديه من الحنكة والحكمة وبُعد النظر واللباقة وهدوء الأعصاب؛ ما يؤهله لأن يجيب على أي تساؤل دون أن يُحدث مشكلة أخرى، بل وأن يكسب تعاطف العملاء والممولين والمستثمرين.
4-تحمل صاحب الشركة والموظفين المسؤولية، وتحليهم بالهدوء والصبر وتجنبهم العصبية والقرارات المتهورة.
عند إدارة الشركة وقت الأزمات لا بد أن يتعاون كل من هم في الشركة ويتحملوا المسؤولية جميعا، وأن يلتزموا جميعًا الهدوء والصبر وضبط النفس، ويتجنبوا العصبية والأنانية وتبادل إلقاء التُّهم.
فعليهم أن يكونوا يدًّا واحدة ليتخطوا الأزمة، ويكونوا متفائلين أنهم قادرون على ذلك، فمئات الشركات العالمية اجتازت أزمات مختلفة بسلام.
5-الاستفادة من تجارب الشركات الأخرى.
ما من شركة إلا تعرضت لأزمات مختلفة، ومن هذه الشركات من استطاع النهوض، وكسب ثقة العملاء، ومنهم من تعثر وكانت الأزمة سببًا في القضاء عليه، إن معرفة هذه التجارب التي مرت بها الشركات مفيد جدًا، لأنها قد تلهمك أفكارًا ممتازة، وتعرفك أخطاء الآخرين حتى تتجنبها.
إن إدارة الشركة وقت الأزمات ليست أمرًا مستحيلًا، ولكنه يحتاج لمتخصصين ويحتاج لخطة واعية وبُعد نظر، حتى تمر الأزمة مرور الكرام دون أن تزعزع مكانة الشركة.
عندما يُوضع الذهب في النار فإنه يصبح أنقى ويخرج منه الخَبَث، أما الخشب عندما يُوضع
مدير المشروع المميز هو العصا السحرية التي تُحول المشروع من فكرة إلى واقع ملموس، فا
يحلم الكثيرون بإطلاق مشروعاتهم الخاصة، ويعتقدون أنهم يحتاجون لرأس مال كبير لإطلا�
قد يجد المستثمرون الجدد صعوبة في تقييم الشركات، لمعرفة في أي شركة يستثمرون، أو لمع