تسريع نمو الشركات

لا شك أن كل الشركات تسعی لتوسيع قاعدة المستخدمين وزيادة الأرباح والمبيعات، ولذلك فإنهم يلجأون إلى التسويق من أجل بناء الوعي بعلامتهم التجارية ومن ثَّم زيادة المبيعات، ولَما كانت تكاليف التسويق التقليدي مرتفعة وتحتاج للكثير من الوقت، بدأ نجم تسريع نمو الشركات في الظهور.

المقصود بتسريع نمو الشركات Growth hacking:

ظهر مصطلح تسريع نمو الشركات (Growth hacking ) لأول مرة عام 2010 على يد خبير التسويق "سبيس ألين"، وهو يهدف إلى زيادة قاعدة المستخدمين في أقصر فترة ممكنة وبأقل ميزاينة.

وذلك من خلال استخدام مجموعة من الاستراتيجات الفعالة جداً، والاستعانة بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، واستغلال أبسط الأمور للوصول للهدف.

وبالرغم من حداثة المصطلح إلا أن استراتيجاته كانت مستعملة من قبل في بعض الشركات، مثل شركة هوت ميل "hotmail"، والتي فكرت بدلًا من أن تنفق آلاف الدولارات في التسويق، أن تضع كلمة في نهاية كل إيميل يرسله المستخدمون، وفيها :"مع الحب، احصل على إيميلا مجانيًا من هوت ميل "hotmail" ".

وقد آتتْ هذه الطريقة على بساطتها وقلة تكلفتها ثمارها، فقد أصبح لدى الشركة آلاف المستخدمين يسجلون بشكل يومي، وعندما استحوذت عليها مايكروسوفت كان لديهم ملايين المستخدمين.

الفرق بين تسريع نمو الشركات والتسويق التقليدي.

يرى بعض المتخصصين أن تسريع نمو الشركات ما هو إلا قسم من أقسام التسويق، فكلاهما يهدف إلى زيادة عدد العملاء أو المستخدمين وزيادة الأرباح.

وسواء كان تسريع نمو الشركات تابع للتسويق أم لا، فهناك فروق دقيقة بينهما.

أولًا من حيث الأهداف.

 التسويق العادي يهدف إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية.

بينما تسريع نمو الشركات هدفه زيادة عدد المستخدمين في أقصر فترة ممكنة وبأقل تكلفة.

ثانيًا: من حيث نوعية المنتج.

التسويق التقليدي: منتج تقليدي في الغالب، والهدف هو إقناع العميل به.

تسريع نمو الشركات: منتج أو خدمة فريدة ومبتكرة ونادرة، وفي كثير من الأحيان لا يحدد المنتج أو الخدمة إلا بعد دراسة السوق وحاجات العملاء، وعمل استبيانات ومن ثَّم ابتكار المنتج أو الخدمة.

الهدف منه: خلق منتج نادر ومبتكر يلبي حاجة السوق مما يجعل مهمة تسويقه أسهل.

ثالثًا: طرق الإعلان عن المنتج.

التسويق التقليدي: ينفق مبالغ كبيرة في الإعلان على التلفزيون والراديو والصحف، وغيرها.

تسريع نمو الشركات: يقوم بالدعاية والإعلان بأقل تكلفة ممكنة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

 وتشجيع العملاء أن يقوموا بكتابة توصيات عن المنتج أو مراجعات له، أو يقوموا بدعوة الأهل والأصدقاء لتجربته، عن طريق إضافة نقاط لهم أو تخفيضات أو عروض مميزة.

أو تقديم بعض الخدمات أو العينات المجانية حتى يقوم العملاء بتحربة المنتج، وبعدها يشترونه أو يشتركون في الخدمة.

رابعًا: فريق العمل. 

يمكن للمختصين التسويق والمطوريين والمهندسين العمل في مجال تسريع نمو الشركات، ولكن لا بد أن يكونوا أقدر على تحليل البيانات وجمع المعلومات وتنفيذ الخطة، ولديهم ذهن متوقد وأفكار إبداعية وخلَّاقة، وهذا الشروط لا يشترط وجودها بالضرورة في التسويق التقليدي.

أمور يجب مراعاتها في تسريع نمو الشركات.

أولًا: وضع خطة.

من الأمور الضرورية جدًا في تسريع نمو الشركات وضع خطة دقيقة ومحكمة ومتابعة سير هذه الخطة ومراحل التقدم فيها، وتحليل البيانات والنتائج بمنتهى الدقة.

ثانيًا: الاهتمام بعامل الندرة.

إن ندرة المنتج أو الخدمة مع وجود حاجة لها في السوق أمر غاية في الأهمية في تسهيل "تسريع نمو الشركات" ، وذلك لأن المنتج أو الخدمة النادرة المبتكرة توفر علينا مشكلة التغلب على المنافسين والتي تكون من أكبر عراقيل نمو أي شركة.

زد على ذلك أنه عندما يكون المنتج أو الخدمة نادرة أو مبتكرة فإن العملاء سيقمون بعمل دعاية له وتوصيات لمعارفهم.

إن تسريع نمو الشركات حَظِي باهتمام كبير من رواد الأعمال في الآونة الأخيرة، وبخاصة بعد النتائج المذهلة التي استطاع تحقيقها لكبرى الشركات مثل هوت ميل، دروب بوكس، فيس بوك..وغيرها، فهو كالعصا السحرية التي تساعد في إنجاح الشركات في زمن قياسي وبتكاليف قليلة.

عن طريق شركة استثمارك للاستشارات ودراسات الجدوى يمكننا مساعدك في تسريع نمو مشروعكم، وذلك عن طريق تقديم دراسة جدوى تطويرية كاملة وشاملة لخطة عمل .. فقط تفضلوا بمراسلتنا على القنوات المتاحة بالموقع.